المنتدى : محور الأخبار والمستجدات
طالب فلسطيني متهم بتهريب الزئبق والكريستال إلى غزة لصناعة المتفجرات
___________________________________________
عون أمن وعامل طلاء وراء مساعدة الطالب الفلسطيني الموقوف بباتنة
الشروق/ الجزائر
كشفت مصادر مأذونة أن غرفة الاتهام لمجلس قضاء باتنة، قررت إحالة طالب فلسطيني سابق بمعهد الحقوق بباتنة وعون وقاية وأمن بجامعة التكوين المتواصل ورصاص على محكمة الجنايات، بعد انتهاء مصالح الأمن من تحقيقات أمنية معقدة داخل وخارج الوطن.
وكانت مصالح الأمن المختصة وإثر تحريات دقيقة تمكنت قبل أشهر من توقيف الطالب الفلسطيني "غسان.خ" 28 سنة، بحوزته 299.7 غرام من الزئبق و37 قطعة مادة الكريستال حسب محضر الضبطية القضائية، وقد تم حجزها داخل منزله الواقع بالمدينة الجديدة الذي استأجره من والد عون الوقاية والأمن الجامعي "ع.ص"، 33 سنة المتابع بجنحة عدم التبليغ عن الجناية، وقد اعترف الطالب أنه كان يتحين فرصة تجديد جواز سفره لنقل تلك الكمية إلى قطاع غزة بطلب من أصدقائه في فصائل المقاومة الفلسطينية الذين كان يتواصل معهم عبر الانترنت، نظرا لغلائها واستعمالها في صناعة المتفجرات وصواعق الصواريخ خلال فترة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وقد أخبره زميل له بخطورتها وبالحاجة إليها بعدما أطلعه عليها بواسطة كاميرا موصولة بالانترنت، مشيرا أنه كان يستعمل كلمة سرية هي "ماء الميه" لعدم كشف طبيعة الزئبق والمهمة التي كان يقوم بها* من طرف مصالح الأمن المختلفة وجهاز الموساد الإسرائيلي.
وتمكنت مصالح الأمن أيضا من توقيف شخص ثالث من جنسية جزائرية يدعى "س.فوزي" 29 سنة لضلوعه في توفير الزئبق الرصاص الأبيض والمواد المحظورة المضبوطة في شكل أنبوبتين زجاجيتين بحجمي 155 غ و144غ أحجار كريستال كريمة لماعة من مادة الكريستال، وقد ادعى الشاب ومهنته طلاء بأنه أحضرها من مستشفى مروانة أثناء قيامه بأشغال لصالح مقاولة خاصة، لكن التحقيقات الأمنية التي شملت الاستماع لإفادة شاهدين هما طبيبة أسنان "م.يسمينة" و"ع.طاهر" مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمروانة، أكدا عدم استعمال أو اقتناء مادة الزئبق في الأغراض العلاجية حسب كشوف المشتريات الطبية قبل وأثناء تلك الفترة، وتشككت مصالح الأمن في جلب تلك الكمية من ثانوية في بلدية وادي الماء، حيث تم الاستماع إلى مديرها الذي أكد أنه بلغ عن اختفاء علبة زئبق مقدرة بـ 95 غراما من مخبر المؤسسة حسب محضر الدرك الوطني الذي قيد السرقة على الفاعل المجهول، وامتدت التحريات إلى العاصمة بسماع رعية فلسطيني "ع.م". أحمد أكد خلاف ما صرح به المتهم الرئيسي نافيا علمه بقضية الزئبق وطلب تفاصيل نقلها من الجزائر إلى قطاع غزة .
هذا الأمر أثار شبهة النية في بيعها بالجزائر ومخاوف محتملة من إمكانية سقوطها في أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة، وانتهت التحقيقات الأمنية إلى اتهام الطالب الفلسطيني المجنح بالإقامة غير الشرعية والعامل المهني بجناية حيازة وتسليم مواد كيماوية محظورة الزئبق تدخل في تركيب المتفجرات، فيما توبع عون الأمن بجنحة عدم الإبلاغ لعدم إخطاره مصالح الأمن عن المواد الممنوعة بعد اكتشافها