خوله مناصرة
وصفت هالة طفلها سيف ابن الخمس سنوات بـ “الدينمو” الذي لا يمكنه الجلوس أو الهدوء لدقيقة واحدة، أما إذا اصطحبته أمه إلى مكان عام، أو لزيارة احد الأقارب أو الأصدقاء، فقد يسبب لها الإحراج الشديد. كما يتجنب زملاؤه في المدرسة دعوته إلى بيوتهم لأنه يسيء التصرف ويسبب الإزعاج لأسرهم.
يجب أن لا تتوقعي أن يبقى الطفل هادئاً، ويحسن التصرف طيلة الوقت، فمن الطبيعي أن يتحرك الطفل وان يرتكب الأخطاء، فالطفل الخجول الذي لا يتحرك ويتفاعل مع الآخرين يشكل مشكلة لعائلته ويتمنون أن يكون حيوياً، فالأطفال هم مصدر الحركة والحيوية في البيت، ومن الطبيعي أن يخطأ الأطفال ويسيئوا التصرف من وقت لآخر.
يتميز الطفل المشاغب بإصدار أصوات مزعجة، وهو متطلّب، ومن الصعب السيطرة عليه. وغالباً ما يحصل على اهتمام الأهل نتيجة ازعاجه لهم، ويلاحظ الطفل هذا الاهتمام رغم انه من النوع السلبي في معظم الحالات. فيستنتج أن سلوكه السيئ يمكنه من لفت نظر الوالدين والحصول على الاهتمام، وبالتالي، تزداد نوبات الغضب، وعدم الانضباط. والسلوك السلبي، ويبدأ الجميع بتكوين فكرة عن الطفل بأنه طفل مشاغب وسيء، مما يؤثر على الطريقة التي يتعامل بها معه الأهل والزملاء، والأقارب والمعلمين.
تابع القراءة