أمد/ هدد الرئيس السوري بشار رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بفقدان بلاده قطر استثمارات في سوريا تبلغ نحو 6 مليارات دولار بسبب سياسة قناة 'الجزيرة'، مما أثار استياء الشيخ حمد.
ووفقا لما كشفه سياسي خليجي وصفته النهار اللبنانية التي نقلت حديثه بأنه واسع الاطلاع فإن لقاء الأسد - حمد بأنه كان 'سيئا'.وعلّق السياسي الخليجي على كلام الأسد هذا مذكّراً بأن قطر 'اشترت'
مونديال كرة القدم للسنة 2014 بنحو 100 مليار دولار... وفقا لما نقلت جريدة النهار اللبنانية.
بينما وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أبلغ الأسد موقفاً لبلاده مختصره 'إننا مع سوريا ونريد استقرارها، ولكن لا يجوز في الوقت نفسه الاستمرار في قمع المتظاهرين بهذه القسوة'.
وكان سياسي خليجي قد كشف لـ 'النهار' مضمون لقاءات الرئيس السوري بشار الأسد ووزراء خارجية دول الإمارات والبحرين وقطر الذين زاروا دمشق على التوالي أخيراً في عز الاحتجاجات والاضطرابات التي عمت المدن والمحافظات السورية.
قال السياسي الخليجي الواسع الاطلاع إن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أبلغ الأسد موقفاً لبلاده مختصره 'إننا مع سوريا ونريد استقرارها، ولكن لا يجوز في الوقت نفسه الاستمرار في قمع المتظاهرين بهذه القسوة'. وإن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة شكر للأسد تأييده طلب سلطات البحرين قوة 'درع الجزيرة' لإنهاء الحركة الشعبية الشيعية التي اندلعت في وجه النظام، ملمحاً إلى تشابه في ظروف البلدين اللذين تحكم كل منهما أقلية، وإلى أهمية التنسيق والتعاون بينهما. أما لقاء الأسد ورئيس الحكومة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم فوصفه السياسي الخليجي بأنه كان 'سيئاً'، مشيراً إلى قول الرئيس السوري لضيفه إن لبلاده قطر استثمارات في سوريا تبلغ نحو 6 مليارات دولار سوف تخسرها بسبب سياسة قناة 'الجزيرة'، مما أثار استياء الشيخ حمد. وعلّق السياسي الخليجي على كلام الأسد هذا مذكّراً بأن قطر 'اشترت' مونديال لكرة القدم بنحو 100 مليار دولار، و'ليس بهذا الأسلوب تكون مقاربة الموقف القطري من سوريا'.
ولفت السياسي الخليجي الذي كان يقوم بزيارة خاصة لبيروت استمرت أياماً إلى مشاريع تعاون تركية – قطرية يقع بعضها في مجال الإعلام، يلح رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان على أحدها، وهو مشروع إنشاء قناة فضائية إخبارية للأتراك على غرار 'الجزيرة' بمشاركة الدوحة.
وفي المجالس السياسية في بيروت تتناقض التوقعات والحسابات حيال ما يجري في سوريا. فيؤكد وزير سابق من عتاة حلفاء القيادة السورية أنها ستتمكن من حسم الموقف ضد المتمردين عليها وتعيد الهدوء بالقوة إلى كل المدن والمحافظات إن لم يكن خلال هذا الأسبوع ففي الذي يليه. ويقول: 'لا تخطئوا ولا تستهينوا بأعمال الدهم والتوقيفات التي تتولاها الفرقة الرابعة الأشد ولاء في الجيش السوري للنظام، فهي ستؤدي في النهاية إلى شل قدرة محركي التظاهرات و'أعمال التخريب' على الإستمرار في مخططهم لإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد. ولن يتوقف النظام في هجومه المضاد عند العقوبات الأوروبية في حق رموزه ولا عند مواقف التنديد الدولية، لكنه سيقدم لاحقاً المزيد من الإصلاحات السياسية والإدارية التي كان مقتنعاً بها أصلاً، وطبيعي أنها إصلاحات لا تهدد بقاء النظام'.
توقيع : صبرايوب
[IMG]